بلا عنوان ...لا أعرف ما ذا أسميها

**angels don't kill** الأربعاء يناير 26, 2011 7:53 am

بعد مضي حوالي عامين على حبهما , و كالعادة استغل فرصة خروجها من مدرستها الثانوية ليسرق من الوقت خمس دقائق ليلتقي بها و عيونه تحدق بها , و بعد الكلام الصادق الذي تبادلوه في الزقاق المعتاد حان وقت رجوعها إلى المنزل , وصلو إلى مكان الافتراق , ودعها وداعاً على غير العادة , فأدارت له ظهرها و مشت و ما زال يحدق بها....
و هنا تبدأ القصة...
و إذا بأحد السائقين يفقد السيطرة على مركبته , و كانت أحد ضحاياه... لم يرى آنذالك سوى ذلك التجمع الرهيب الذي تجمع حولها..
ذهب مسرعا ليراها فرآها تهمس باسمه , حملها و وضعها في أحدى المركبات و أوصلها إلى أقرب مشفى , و بدأ الإنهيار يطبع على معالم وجهه , صامت حائر أمام ذلك الباب المقيت ...أمام تلك اللافتة المكتوب عليها (غرفة العمليات).
عندما رأى اخوتها و امها و اباها و أقاربها .... اكتفى بالوقوف بعيدا , و كأنها لا تهمه أبداً.
يفتح ذلك الباب و يخرج أحد الأطباء و يوقل للأسف.....ابنتكم ستعاني من شلل دائم.
انهار كقطعة رماد في عاصفة صحراوية و بدأ بالبكاء , ذهب الى منزله عابس الوجه مقشعر البدن و سيجارته تعاني من نقص الاوكسجين .
فكر ... و فكر...
احلامه ... وعوده لها ....
و بعد مضي عام.... قال لأمه اريد أن أتزوج , ففرحت الأم و قالت:أين انا من هذي اللحظة يا ولدي ...إنه يوم المنى.
زودها بالعنوان و اسم الفتاة... و بقلب صاف ذهبت الأم مسرعة ...فتفاجات حينئذ أن الفتاة مصابة بالشلل , عادت إلى منزلها حزينة لا تعرف كيف ستوصل هذه الصورة التي رأتها إلى ولدها ... تفاجأت بأنه يعرف.
و بدأ الخلاف بين الأم و الابن على هذا الموضوع ...و بلا جدوى لم ترض الأم على هكذا زواج.
ذهب الشاب إلى منزلها و قال لأمها أريد الزواج من ابنتك ... لم ترض الأم ذلك و قالت له:إن كنت أريد أحد أولادي أن يتزوج لا أقبل له بفتاة عاجزة , فبكى و قال:أرجوك...أريد مقابلتها فلم تقبل تلك الفتاة مقابلته ...تريده أن ينساها.
لحظات قليلة... و إذا بامه توقظه من أغرب حلم في حياته...كان ذلك أحد أظلم الأحلام التي حلمها بحياته...
دقائق و ارتدى ثيابه و خرج إلى عمله.... وإذا بسائق يفقد السيطرة على مركبته و يصدمه صدمة قوية.
ساعات قليلة يخرج من غرفة العمليات على كرسي للمقعدين...
انقطعت أخباره عن حبيبته ... و عندما عرفت ما به...بعثت له برسالة خطية كتبت بها:
الى الحبيب السابق ... المرسلة فلانة ....
أأسف لما حصل لك ولكنه قدر لا مفر منه
أرجو منك إكمال حياتك بروح معنوية عالية..
و ستكون أول المدعوين إلى حفل زفافي انا و فلان..
مع كل التقدير
فلانة.....