حار أو غير حار؟

هذا هو السؤال ؟
بعض الأناس عند تناولهم الطعام الحار، نجد أنها يتصبّبون عرقاً إلى درجة الدموع أحياناً، وهناك أُناساً آخرين يتناولون الهريسة أو الشطة الحارة والفلفل الحار وكأن شيئاً لم يكن.
ولكن إذا عُرف السبب - كما يُقال - بطُل العجب، ففي عام 1931 اكتشف عالم سويدي هذا الألم الذي يسببه الطعام الحار، وهو نتيجة لرد فعل كيميائي يُسمى Substance P ، فما هو؟
هو عامل مساعد يؤثر في انقباض أو ارتخاء عضلات الأمعاء، ويوجد أيضا في المخ وفي بعض الأعصاب والنخاع الشوكي، فعندما نأكل فلفل حار تقوم بعض الخلايا العصبية بإبلاغ المخ أن هنالك ألم.
هل لاحظنا أننا في بعض الأحيان نكون أكثر حساسية للحرارة والضغط ؟ يرجع السبب لهذا المحلول الكيمائي والذي يكون سببا للتغيرات النفسية، ومما يجلب الدهشة أن رد الفعل لهذه التفاعلات عند أكل الطعام الحار بكثرة يقَِل مع الوقت.
ويحلل البعض السبب الناتج عن ذلك بأن الألم يقل تدريجياً، ويصبح تناول الأكل الحار عادياً بعد فترة لسبب قلة هذه التفاعلات الكيمائية ولقلة هذا العنصر في خلايا الأعصاب، ولذا لم يعُد هناك من ينقل الرسالة إلى المخ بأن الشخص قد أكل طعام حار.
والآن في حالة عدم التمكن من أكل الطعام الحار، ذكّر نفسك بأنك إنسان أكثر حساسية، ولكن يُمكن أن تستمر في تناوله حتى تقل عندك هذه النسبة من الحساسية ولا تتأثر كثيراً.